18 سبتمبر 2024 07:01 م

اليوم العالمي للشباب 2024

الخميس، 08 أغسطس 2024 - 09:45 م

يحتفل العالم في 12 أغسطس باليوم العالمى للشباب بهدف تذكير العالم بدور الشباب واهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والتزامات الدول تجاههم باعتبارهم عماد الأمم وأساس مشروعاتها الثقافية والاجتماعية والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر، فضلاً عن كونهم الفئة الأكثر احتياجًا للاهتمام لحساسية المرحلة التى يعيشونها المليئة بالطاقة التى لو أحسن استغلالها لساهمت في نهضة الأمم.

تاريخ الاحتفاء باليوم العالمي للشباب

اقترح شباب العالم الذين  اجتمعوا بالعاصمة النمساوية فيينا بالدورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي في عام 1991 فكرة يوم الشباب الدولي، حيث أوصى ذلك المنتدى بإعلان يوم دولي للشباب لجمع تمويل يدعم صندوق الأمم المتحدة للشباب بالشراكة مع المنظمات الشبابية.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999 تاريخ 12 أغسطس يومًا دوليًا للشباب ليكون بمثابة احتفاء سنوي بدور الشابات والشبان باعتبارهم شركاء أساسيين في التغيير، وكذلك ليكون بمثابة فرصة لإذكاء الوعي بالتحديات والمشاكل التي تواجه شباب العالم.

موضوع عام 2024: من النقر إلى التقدم" مسارات الشباب الرقمية للتنمية المستدامة"

تعمل الرقمنة على تحويل عالمنا، وتقديم فرص غير مسبوقة لتسريع التنمية المستدامة. تعتبر التقنيات الرقمية مثل الأجهزة المحمولة، والخدمات، والذكاء الاصطناعي أدوات أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs ). تدعم البيانات الناتجة عن التفاعلات الرقمية اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة ذات التأثير العميق عبر الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية حيث تسهم التقنيات والبيانات الرقمية في تحقيق 70 في المائة على الأقل من الأهداف الـ169 للتنمية المستدامة ، مع إمكانية تقليل تكلفة تحقيق هذه الأهداف بمقدار يصل إلى 55 تريليون دولار أمريكي.

ويقود الشباب الجهود في تبني الابتكارات الرقمية، حيث استخدم ثلاثة أرباع الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا الإنترنت في عام 2022 ، وهي نسبة أعلى من الفئات العمرية الأخرى. ومع ذلك، لا تزال الفجوات موجودة، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض وبين النساء الشابات، اللاتي غالبًا ما يكون لديهن وصول أقل إلى الإنترنت والمهارات الرقمية مقارنة بأقرانهن الذكور. على الرغم من الحاجة الملحة لتعزيز الشمول الرقمي، يُعترف بالشباب بشكل كبير باعتبارهم "أبناء العصر الرقمي"، حيث يستخدمون التكنولوجيا لدفع التغيير وخلق الحلول. ومع اقتراب الموعد النهائي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، يعد دور الشباب في الابتكار الرقمي أساسيًا لمواجهة التحديات العالمية.

من خلال الاحتفال بمساهمات الشباب الرقمية، يمكننا إلهام المزيد من الابتكار والتعاون لتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر (موقع الأمم المتحدة )

حفائق وأرقام خاصة بالشباب

-يبلغ نصف سكان كوكبنا من العمر 30 عامًا أو أقل، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 57٪ بحلول نهاية عام 2030 ..

-يُظهر استطلاع أن 67٪ من الناس يؤمنون بمستقبل أفضل، وأن الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عامًا هم الأكثر تفاؤلاً .

-يتفق غالبية الناس على أن التوازن العمري في السياسة خاطئ. يتفق أكثر من ثلثي (69٪) الأشخاص في جميع الفئات العمرية على أن المزيد من الفرص للشباب ليكون لهم رأي في تطوير  -تغيير السياسات من شأنه أن يجعل الأنظمة السياسية أفضل .

-على الصعيد العالمي، بلغت نسبة أعضاء البرلمان الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا إلى 2.6٪ فقط، حيث تحتل النساء أقل من 1٪ من مجموع النواب في هذه الفئة .

مصر والشباب

تولي الدولة المصرية إهتمام  كبير لدور الشباب في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير فرص عمل جديدة لهم عبر المشروعات القومية العملاقة واستصلاح الأراضي، وتوفير المسكن المناسب لأحوالهم الاقتصادية، عبر مشروعات الإسكان الاجتماعي التي تغطي معظم المحافظات، وكذلك العمل على إعدادهم وتحفيزهم للمشاركة في تولي مهام العمل السياسي والتنفيذي والإداري بالدولة المصرية .

فمنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم 2014 أدرك ، أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وأساس قوتها ، وطريقها نحو النهوض والتقدم ، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، وقد أطلق الرئيس حواراً موسعاً مع الشباب المصري عام 2016م (عام الشباب) للوقوف على أحلامهم ومشكلاتهم، ومازال الحوار مستمرا عبر مؤتمرات وطنية فعالة وناجحة ، كما وجه الحكومة إلى تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتطوير مراكز الشباب، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات مثل مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومبادرة "فكرتك شركتك"، و مبادرة "اسأل الرئيس" وغيرها من المبادرات الأخرى التي تندرج تحت رؤية الرئيس للاهتمام بالشباب، يضاف إلي ذلك المبادرات التي أطلقتها الحكومة المصرية للارتقاء بمستوى التعليم الجامعى والفنى، وإعادة تأهيل الشباب الباحث عن فرصة عمل، بما يساهم فى تقليل فجوة البطالة، وتمكينهم من المشاركة الإيجابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وعلى المستوى السياسى، تسعى الدولة إلى إشراك الشباب وتشجيعهم على الانخراط فى العمل السياسى

حقيقة أن المتفحص المنصف للدولة المصرية فى السنوات الأخيرة  سيجد أنها أبدت اهتمامًا واضحًا بالشباب، حيث عملت على التأكيد على دورهم الريادى والرفعة من شأنهم والعمل على وجودهم كأطراف فاعلة فى  الدولة الجديدة والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث،  وذلك  عبر إعلان القيادة السياسية عن مؤتمر الشباب الأول الذى عقد عام 2016 فى مدينة شرم الشيخ وفيه تم لقاء الشباب  بمؤسسات الدولة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى كان حريصا على حضور كل الجلسات والمشاركة بقوة  فى النقاشات  والفعاليات، حينها أدرك الشباب أن هناك لغة تفاهم وتعاون لا لغة تهميش وتعالى بينهم وبين مؤسسات الدولة ، وهو ما فتح الطريق لوجود الشباب فى المعترك  والتحدى الذى تخوضه الدولة المصرية  وهو البناء والتحديث .

 ومنذ تدشين ذلك المؤتمر لم تتوقف فعاليات المؤتمرات الشبابية بل امتد وتوسع بناء على رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى أن تتحول الفكرة المصرية بالتواصل مع شبابها إلى أيقونة عالمية بالإعلان فى المؤتمر الرابع الذى عقد فى محافظة الإسكندرية عن منتدى شباب العالم، بهدف إيجاد تواصل حقيقي وفعال بين الشباب من بلدان مختلفة وحضارات متنوعة فى تطبيق فعلى ونزيه لمصطلح تواصل الحضارات

هذه المنصات الجديدة للتواصل مع الشباب، ومنها مؤتمر الشباب ومنتدى شباب العالم، مثلت فى مجموعها فرصة جيدة للتواصل، وبوابة لشرح الرؤى المستقبلية وتبادل المعلومات، كما أنها ترفع الروح المعنوية للمؤسسات والأفراد عبر خلق حالة عامة من الاطمئنان، كونها توضح تماسك الدولة وقدرتها على نقاش العديد من الملفات بصراحة وشفافية .

وخلال هذه المؤتمرات تم طرح العديد من الرؤى والأفكار بحرية كاملة  فى حضور الأجهزة التنفيذية  من وزراء، ومحافظين، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى والخروج بتوصيات تمت الاستجابة الفورية لها، ومنها الإعلان  عن إنشاء الأكاديمية الوطنية  لتدريب وتأهيل الشباب بالقرار الجمهورى  434 لسنة 2017، بهدف امداد الدولة وأجهزتها المختلفة  بالعناصر الشبابية المختلفة  بعد تطوير مهاراتهم وقدراتهم  بشكل فعلى .

وتتعدد مجالات تمكين الشباب، في التعليم، والثقافة، والسياسة، والتدريب وبناء القدرات، والتوظيف، والصحة، والاندماج الاجتماعي. وتولي الدولة المصرية أهمية كبيرة بالشباب في إطار البعد الاجتماعي لسياساتها التنموية وهو ما يؤكد على أهمية دور الشباب في المجتمع وضرورة مشاركتهم في جميع مجالات التنمية الشاملة التي تشهدها مصر .

فعاليات الاحتفالية :

فى 12 أغسطس 2024، شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، فعاليات احتفالية المنظمات التابعة للأمم المتحدة باليوم العالمي للشباب تحت شعار "مسارات الشباب الرقمية للتنمية المستدامة"، بحضور ايف ساسنتراث مسؤول صندوق الأمم المتحدة بمصر بالإضافة إلي ممثلي منظمات الأمم المتحدة، وقيادات وزارة الشباب والرياضة، بالمركز الأوليمبي بالمعادي.

وخلال كلمته، أكد وزير الشباب والرياضة على أن دعم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مثل الركيزة الأساسية لكافة جهود وزارة الشباب والرياضة لتمكين الشباب فى شتي المجالات.

مشيرا أن هذه الاحتفالية سلطت الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الشباب المصري في دفع عجلة التنمية المستدامة من خلال تبني التقنيات الرقمية والابتكار، مشيداً بدور الشباب المصري في بناء مستقبل أفضل لمصر، مؤكداً على أهمية الاستثمار في الشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، مشدداً على أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لدعم جهود الشباب.

ومن جانبه، قال جيرمي هوبكنز، ممثلاً عن المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر وممثل اليونيسف في مصر: "في اليوم العالمي للشباب، نحتفل بطاقة الشباب وإبداعهم وصمودهم، وتلتزم منظمة اليونيسف، باعتبارها جزءً من أسرة الأمم المتحدة في مصر، بدعم تطلعات الفتيات والفتيان الصغار وتهيئة بيئة مناسبه لهم للازدهار وتحقيق إمكاناتهم الكاملة."

وأضاف هوبكنز: "لضمان مشاركة جميع الشباب في العصر الرقمي، يجب علينا توفير الإنترنت في المدارس ومراكز الشباب، ودعم التعلم الرقمي وريادة الأعمال الرقمية، ومساعدة المبتكرين الشباب على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس".

افتتاح احتفالية اليوم العالمي للشباب بحضور عدد من المنظمات الشبابية الدولية




فى 13 أغسطس 2024، أطلقت وزارة الشباب والرياضة، احتفالية كبري باليوم العالمي للشباب من خلال مبادرة " طور وغير" سلسلة من ندوات الذكاء الاصطناعي والوظائف المستقبلية بالهيئات الشباب وعبر الانترنت بالتعاون مع مايكروسوفت ومؤسسة كير مصر، بمشاركة أكثر من ٤ آلاف شاب وفتاة، بهدف تعريف الشباب بمفهوم الذكاء الاصطناعي وأهميته وتأثيره على التغير في الوظائف المستقبلية.

ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، اهتمام وزارة الشباب والرياضة بتمكين الشباب تكنولوجيا، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، والذى يشكل تطوراً هائلاً بشكل كبير بما يعود بفوائد عدة على المجتمع والأفراد، ويُقدم حلولاً ذكية في مختلف القطاعات، ويُعزز الإنتاجية ويُتيح ابتكار منتجات وخدمات جديدة، ويُحدث تغيراً في مستقبل العمل والاستقطاب الوظيفي من خلال المهام المتكررة، وتحسين عملية اتخاذ القرار، وخلق فرص عمل جديدة بما يكون له الأثر الإيجابي على النمو الاقتصادي والإنتاجية والقدرة التنافسية في مصر.

تهدف المبادرة الى تقديم العديد البرامج  والمسارات التدريبية التي تؤهل الشباب لسوق العمل بما يعزز قدراتهم ومهاراتهم في كافة المجالات وخاصة تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي .


مؤتمرات الشباب
المؤتمر الوطني للشباب الدورة الأولى بشرم الشيخ (11-10 ديسمبر 2016 )
المؤتمر الوطني للشباب الدورة الثانية باسوان (27-28 يناير 2017)
المؤتمر الوطنى للشباب الدورة الثالثة بالإسماعيلية ( 25- 27ابريل 2017)
المؤتمر الوطني للشباب الدورة الرابعة بالاسكندرية (24-25 يوليو 2017
المؤتمر الوطني للشباب الدورة الخامسة بالقاهرة (16 مايو 2018 )
المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة (28-29 يوليو 2018)
المؤتمر الوطني السابع للشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة ( 30 – 31 يوليو 2019 )
المؤتمر الوطني الثامن للشباب ( 14 سبتمبر 2019 )

اخبار متعلقه

الأكثر مشاهدة

التحويل من التحويل إلى