الفعاليات
الرئيس السيسي يشارك في الحدث الرئاسي الافتراضي "نداء عالمي لقمة المستقبل"
الخميس، 12 سبتمبر 2024 - 06:34 م
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي الخميس 12-9-2024 ، في الحدث الرئاسي الافتراضي "نداء عالمي لقمة المستقبل"، المعني بمناقشة مواقف ورؤى الدول استعداداً لقمة المستقبل المقرر انعقادها بالأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر الجاري، وهي القمة التي تهدف إلى وضع ميثاق دولي للمستقبل، يتناول موضوعات التنمية المستدامة، والسلم والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار .
وقد ألقى السيد الرئيس كلمة مصر خلال ذلك الحدث الدولي، التي تضمنت أهم محاور الموقف الوطني من موضوعات النقاش في قمة المستقبل، وعلى رأسها إرساء مبادئ القانون الدولي، وإصلاح هيكل النظام المالي العالمي، وتعزيز جهود القضاء على الفقر والجوع، وحماية الأمن المائي لجميع الدول،
وفيما يلي نص الكلمة :
أخي فخامة الرئيس "نانجولو مبومبا"، رئيس جمهورية ناميبيا؛
فخامة المستشار "أولاف شولتز"، مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية؛
معالي السيد "أنطونيو جوتيريش"، سكرتير عام الأمم المتحدة؛
نلتقي قبل أيام من "قمة المستقبل".. التي تنعقد عليها الآمال.. من أجل التوصل لتوافق دولي.. من شأنه تعزيز العمل متعدد الأطراف.. وفي القلب منه؛ جهود منظمة الأمم المتحدة.. بما يحقق أهدافنا المشتركة في التنمية المستدامة.. والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.. وتمتع الشعوب كافة بحقوق الإنسان.. بشكل شامل وعادل .
السيدات والسادة،
إن "قمة المستقبل" تنعقد في ظل أزمات دولية متنامية.. سياسياً واقتصادياً.. وأخص بالذكر هنا؛ حالة التصعيد الخطيرة بالشرق الأوسط.. بما لها من تداعيات سلبية على المستوى الدولي.. وهو ما يحتم علينا.. أن تتضافر جهودنا خلال القمة.. لتحقيق الأولويات التالية :
أولاً: التمسك التام بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة.. لإرساء نظام قائم على مبادئ وقواعد القانون الدولي.. دون تمييز أو معايير مزدوجة.. وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.. لترسيخ استقرار السلم والأمن الدوليين .
ثانياً: إصلاح هيكل النظام المالي العالمي.. وتعزيز مشاركة الدول النامية في آليات صنع القرار الاقتصادي.. وتقوية دور الأمم المتحدة في الحوكمة الاقتصادية الدولية.. بما يسهم في تسهيل حصول دول الجنوب على التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة.. فضلاً عن معالجة أزمة الديون التي تتراكم على الدول النامية.. جرّاء أزمات عالمية لم تتسبب فيها تلك الدول .
ثالثاً: تعزيز جهود القضاء على الفقر والجوع على المستوى العالمي.. ومواجهة تحديات الأمن الغذائي التي تتفاقم نتيجة عوامل متعددة.. على رأسها نُدرة المياه.. سواء لأسباب طبيعية أو مصطنعة.. الأمر الذي يتطلب تعاوناً دولياً.. للوفاء بحق الجميع في النفاذ للمياه.. واحترام القانون الدولي فى إدارة الأنهار العابرة للحدود.. لضمان تحقيق التوافق بين الدول المعنية.. وعدم وقوع أضرار على أية دولة .
وفي الختام.. تتطلع مصر إلى خروج القمة بنتائج ملموسة، تدفع نحو التغيير الحقيقي.. تنفيذاً للتعهدات الدولية.. بتوفير الأمن.. وتحقيق التنمية المستدامة.. لجميع الشعوب دون استثناء .
شكراً لكم .
ما هو مؤتمر القمة المعني بالمستقبل؟
مؤتمر القمة المعني بالمستقبل هو حدث رفيع المستوى، يجتمع فيه قادة العالم في الأمم المتحدة للتوصل إلى توافق دولي جديد في الآراء بشأن كيفية تحقيق حاضر أفضل بشكل يكفل أيضا حماية المستقبل.
وتتزايد حاليا ضرورة التعاون العالمي الفعال لبقائنا على قيد الحياة، لكن تحقيقه صعب في أجواء تنعدم فيها الثقة وتُستخدم فيها هياكل عفا عليها الزمن لم تعد تعكس الواقع السياسي والاقتصادي للوقت الحاضر..
من المقرر أن يصدر عن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي يعقد في الفترة ما بين (22-23 سبتمبر 2024) ميثاقًا عمليًا للمستقبل يتم التفاوض عليه بين الحكومات ويتضمن فصولاً حول التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية؛ والسلام والأمن الدوليين؛ والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي؛ والشباب والأجيال القادمة؛ وتحويل الحوكمة العالمية.
لمؤتمر القمة هدفٌ من شقين:
-تسريع الجهود للوفاء بالتزاماتنا الدولية القائمة
-واتخاذ تدابير عملية للاستجابة لما ينشأ من تحديات واستغلال ما يُتاح من فرص.
وسيتحقق ذلك من خلال وثيقة ختامية عملية المنحى تسمى ”ميثاق المستقبل“..
وسيتم التفاوض على الميثاق وستقره البلدان في الفترة التي تسبق مؤتمر القمة وأثناء انعقاده في سبتمبر 2024..
والنتيجة المتوخاة هي إيجاد عالم - ونظام دولي - أكثر استعدادا للتعامل مع التحديات التي نواجهها حاليا وتلك التي سنواجهها في المستقبل، تحقيقا لصالح البشرية جمعاء وصالح الأجيال المقبلة.
الأيام التمهيدية
تركز الأعمال التحضيرية لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل التي تعقد في الفترة ما بين (20-21 سبتمبر) على الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين والعمل الذي يمهد الطريق نحو الفصل التالي من التعددية الذي سيكون أكثر شمولاً وترابطاً.
نبذة عن قمة المستقبل
في عام 2020، احتفلت الأمم المتحدة بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، وبدأت المنظمة في هذه المناسبة نقاشا عالميا حول الآمال والمخاوف بشأن المستقبل.
كانت هذه بداية عملية من شأنها أن تؤدي في النهاية، بعد أربع سنوات، إلى عقد قمة المستقبل، وهو حدث كبير يلتئم في سبتمبر هذا العام، ويقام في مقر الأمم المتحدة، قبل المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن الأسبوع رفيع المستوى للجمعية.
وقد تم وضع تصور للقمة في ذروة جائحة كوفيد-19، عندما كان هناك شعور في الأمم المتحدة بأنه بدلا من التعاون لمواجهة هذا التهديد العالمي الذي أثر علينا جميعا، تباعدت البلدان والشعوب.
مديرة السياسات في القمة، ميشيل غريفين قالت: "لقد واجهنا حقا فجوة بين تطلعات مؤسسينا، والتي كنا نحاول الاحتفال بها في الذكرى الخامسة والسبعين، وواقع العالم كما هو اليوم، بما في ذلك المشاكل التي واجهناها، والتهديدات، وأيضا الفرص والعيوب في كيفية استجابتنا".
كلفت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الأمين العام أنطونيو غوتيريش بوضع رؤية لمستقبل التعاون العالمي. وكان رده على دعوتهم هو "خطتنا المشتركة"، وهو تقرير تاريخي يتضمن توصيات بشأن التعاون العالمي المتجدد لمعالجة مجموعة من المخاطر والتهديدات، واقتراح لعقد قمة استشرافية عام 2024.
وتتألف فعاليات القمة من جلسات تركز على خمسة مسارات رئيسية بما فيها التنمية المستدامة والتمويل، والسلام والأمن، ومستقبل رقمي للجميع، والشباب والأجيال القادمة، والحوكمة العالمية، وموضوعات أخرى تتقاطع مع كل أعمال الأمم المتحدة، بما في ذلك حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وأزمة المناخ.
وستكون النتيجة المباشرة للقمة هي نسخة نهائية من ميثاق المستقبل، وميثاق رقمي عالمي، وإعلان بشأن الأجيال القادمة. ومن المتوقع أن تعتمدها الدول الأعضاء جميعا خلال قمة المستقبل.