08 أكتوبر 2024 02:42 ص

الرئيس عبد الفتاح السيسي يشهد الاحتفال بالمولد النبوي الشـريف

الإثنين، 16 سبتمبر 2024 - 03:35 م



شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين 16-9-2024 ، احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور رئيسي مجلس النواب الدكتور حنفي جبالي، والشيوخ المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، وشيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، ووزير الأوقاف أسامة الأزهري، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
 


بدأت الاحتفالية ، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، بصوت الشيخ عبدالفتاح الطاروطي.


ثم ألقى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري كلمة للتعريف بسيرة النبي العطرة وفضل الاحتفال بهذه الذكرى .

واستهل وزير الأوقاف كلمته بتوجيه التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والسادة الحضور ،وأكد أن النبي ﷺ جاء بالعمران ونهى نهيا شديدًا عن الفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل وأمر أصحابه بالحرف والمهن وحضهم على ذلك، وأننا كمصريين نبذل كل جهودنا بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لإطفاء نيران الحرب في غزة وفي الضفة الغربية ونأبى لأشقائنا أن يهجروا من أرضهم وندعوهم للتمسك التام بأرض وطنهم مهما كانت التضحيات الفادحة.


وعقب كلمته قام وزير الأوقاف، بإهداء الرئيس عبد الفتاح السيسي هدية من وزارة الأوقاف وهي نسخة من المصحف الشريف
.


وعقب ذلك شهدت فعاليات احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، ، عرض فيلم تسجيلي بعنوان: "مولد النور" عن حياة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .



ثم قدم المنشد مصطفى عاطف مجموعة من الابتهالات في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
سبقها حوار مع أحد الأطفال عرض فيها مجموعة من الأحاديث عن حب سيدنا محمد للأطفال،


وعقب ذلك ألقى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، كلمة
، أكد فيها أن المتأمل في صفات رسول الله محمد ﷺ؛ يحار فلا يدري بأيها يبدأ ولا بأيها يختم، ولا ماذا يأخذ من هذا الوابل الصيب من صفات الجمال وصفات الجلال، ولا ماذا يدع.. وكيف لا! وقد وصف الله سعة أخلاقه الشريفة بوصف العظم، فقال في كتابه الكريم "وإنك لعلى خلق عظيم"، كما وصفته أخبر الناس به زوجه السيدة عائشة أم المؤمنين - حين سئلت عن أخلاقه، فقالت:"كان خلقه القرآن" مبينا أنها - رضوان الله عليها- قد أدركت الأفق المتعالي لهذا الخلق النبوي، وصعوبة بيانه للناس: عدا وحصرا واستقصاء، فأحالت البيان إلى أخلاق القرآن الكريم، وما بينها وبين أخلاقه -صلوات الله وسلامه عليه- من تطابق وتماثل، وبما يعني أن الخلق القرآني إذا لم تكن له نهاية في حسنه وكماله، فكذلك "الخلق المحمدي" لا نهاية لحسنه وكمالاته، ولا حدود لسعته واستيعابه العالمين بأسرهم .

وأوضح شيخ الأزهر أن المطابقة بين أخلاق القرآن الكريم وأخلاقه ﷺ هي السر في اختصاص نبي الإسلام برسالة تختلف عن الرسالات السابقة، حيث جاءت رسالة خاتمة للرسالات الإلهية، ورسالة عامة تتسع للعالمين جميعا: إنسا وجنا، وزمانا ومكانا؛ بينما جاءت الرسالات السابقة رسالات محدودة بأقوام بعينهم وفي زمان معين ومكان محدد لا تتجاوزه لمكان آخر .




وعقب ذلك أهدى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الرئيس عبد الفتاح السيسي النسخة الأولى من ترجمة معانى القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية.




وعقب  ذلك قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكريم عددا من النماذج المشرفة والمضيئة التي أثرت الفكر الإسلامي الرشيد من مصر والعالم الإسلامي في مجال الدعوة.


وكرم الرئيس السيسي، الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم علام مفتي الجمهورية السابق تقديرا لجهوده في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح المستنير خلال توليه دار الإفتاء المصرية ورئاسة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.


كما كرم الشيخ سامي محمد متولي الشعراوي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية سابقا تقديرا لجهوده في نشر الفكر الإسلامي الصحيح خلال توليه أمانة مجمع البحوث الإسلامية وتقديرا لجهود والده فضيلة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله.


كما كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضيلة الشيخ منصور الرفاعي عبيد، أحد وكلاء وزارة الأوقاف سابقا وذلك تقديرا لجهوده وتفانيه في العمل خلال فترة خدمته في الأوقاف.


وكرم الرئيس السيسي، الدكتور هشام عبد العزيز على عبدالرحمن رئيس مجموعة الاتصال السياسي والتواصل المجتمعي بوزارة الأوقاف، تقديرا لتفانيه وإخلاصه في العمل وأدائه المشرف في رئاسة القطاع الديني خلال عمله رئيسا للقطاع الديني.


وتم تكريم المهندس مجدي عبدالله أبو عيد مدير عام الإدارة العامة للشئون الهندسية بوزارة الأوقاف سابقا، تقديرا لتفانيه وإخلاصه في العمل طوال فترة خدمته بوزارة الأوقاف،


وتكريم الدكتورة فاطمة عنتر محمد بدري إحدى الواعظات المتميزات في العمل الدعوي أصحاب الفكر المستنير الوسطي بوزارة الأوقاف.


كما شمل التكريم، الشيخ زاميير راكييف رئيس مجلس العلماء بجمهورية قيرغيزستان وذلك تقديرا لفكره الوسطي المستنير ودوره في توطيد أواصر العلاقات المصرية القرغيزية من خلال حضور مؤتمرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فضلا عن تكريم الشيخ عبدالقادر شيخ علي وزير الأوقاف السابق ووزير شئون الرئاسة السابق بجمهورية الصومال، وذلك دعما لدور مصر الإفريقي وهو أحد العلماء الوسطيين بدولة الصومال وحريص على توطيد العلاقات المصرية الصومالية.


وعقب ذلك ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة في هذه المناسبة الكريمة العطرة

فيما يلي نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشـريف :

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف،

العلماء والأئمة الأجلاء.. السيدات والسادة،

﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

نجتمع اليوم لنحتفل؛ والأمة الإسلامية، بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليه.. هذا اليوم المبارك؛ الذي أذن الله تعالى فيه، لشمس الهداية النبوية أن تشرق على الدنيا بمولده ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ .

ويطيب لي، في هذه المناسبة الكريمة العطرة، أن أتوجه بالتهنئة لشعب مصر الكريم، ولكافة الشعوب العربية والإسلامية.. سائلاً الله العلي القدير، أن يعيدها على الشعب المصري؛ وعلى الأمتين العربية والإسلامية؛ وعلى العالم أجمع، بالخير واليمن والبركات .

السيدات والسادة،

إن الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، يبعث في قلوبنا، معاني الإنسانية الحقيقية؛ إذ كان مولده ﴿صلوات الله وسلامه عليه﴾ إحياء للإنسانية، وتكريماً لها .

ولعل احتفالنا اليوم، يمثل فرصة للاطلاع على سيرته العظيمة ﴿صلى الله عليه وسلم﴾، وتعزيز مفاهيم رسالة الإسلام في أذهاننـا، التـي بلغـــــت بالإنســـــانية أعـــــــلى درجـــــــاتها.. فرسمت للبشرية طريق المحبة والإخاء، من خلال منظومة أخلاقية؛ من شأنها أن تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم.. فهي رسالة تدعو إلى التعايش والبناء والتنمية، حيث بينت آيات القرآن الكريم، أن من أسمى غايات الخلق، بناء الإنسان بناءً قويماً، ليؤدي مهمته التي كلفه الله تعالى بها، ألا وهي إعمار الكون وتنميته .

ولا شك أن مهمة بناء الإنسان وتكوينه وإعداده، مسئولية تضامنية وتكاملية، تحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والشبابية والإعلامية، ومن قبل كل ذلك الأسرة.. لنبني معاً إنساناً قوياً واعياً رشيداً، يبني وطنه في مختلف المجالات، ليكون قدوة ونموذجاً حسناً لتعاليم دينه .. إنساناً صاحب شخصية قوية سوية؛ قادرة على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات؛ وبناء التقدم والحضارة والعمران .

السيدات والسادة،


إن قول رسولنا الكريم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، لهو دعوة لنا جميعاً، أن نتحلى بالأخلاق الحميدة في جميع مجالات حياتنا.. متطلعين في هذا الصدد، إلى مزيد من الجهود في بناء الإنسان؛ بناء أخلاقياً، وعلمياً، وثقافياً، ومعرفياً، ونوعياً، من خلال استخدام جميع الوسائل الحديثة، والأساليب المتطورة التي تتســق مــع طبيعـــة العصـــر ومسـتجداته.. لينطلق الإنسان في تعامله مع غيره، من خلال مبادئ سامية؛ يعمها الخير والنفع، والرفق والشفقة والرحمة بجميع الناس، لتعيش كل الشعوب في أجواء من السلام والأمان، ويكون منهجها عند الاختلاف، قائماً على أساس من الحوار والإقناع،

دون إكراه أو إساءة .

وفي الختام، أؤكد أننا في حاجة ماسة، لمضاعفة الجهود التي تقوم بها جميع مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسات الدينية في مجالات بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة .. كما أؤكد أن الدولة المصرية؛ لا تدخر جهداً في توفير كل الدعم، وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح تلك الجهود .

أشكركم ..

وكل عام وأنتم بخير، ومصرنا والأمة الإسلامية، والإنسانية كافة، فى خير وأمان ورخاء ..

﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾

 


واختتمت احتفالية المولد النبوي الشريف بالسلام الوطني.




اخبار متعلقه

الأكثر مشاهدة

التحويل من التحويل إلى