ثقافية
الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي
الخميس، 24 أكتوبر 2024 - 12:00 ص
انطلقت فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي والذي يقام خلال الفترة من 24 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2024 بمشاركة 71 فيلماً روائياً وتسجيلياً طويلاً وقصيراً من 40 دولة .
وشهد حفل الافتتاح حضور نخبة من نجوم وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم ومجموعة من الشخصيات البارزة، من بينها المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، والمهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان، والفنانة القديرة يسرا، عضو المجلس الاستشاري الدولي للمهرجان.
قدم الحفل النجمان بسمة وصدقي صخر، وتضمن عرض فيلم قصير بعنوان "أصل الحكاية"، تلاه تقديم فقرة مسرحية مميزة. في لمسة إنسانية مؤثرة، عُرض فيديو "ذكرى الراحلين" تكريمًا لرموز سينمائية غابت عن عالمنا.
وقدم أحمد الغندور، المعروف بشخصية "الدحيح"، فقرة خاصة أضفت طابعًا مرحًا وممتعًا على الحفل، حيث ناقش بأسلوبه الكوميدي تاريخ صناعة السينما. وشهد الحفل عرض "ميدلي" موسيقي قدمه النجوم محمد الشرنوبي، ونوران أبو طالب، وهنا يسري، حيث أعادوا إحياء مجموعة من أشهر أغاني السينما المصرية، بتوزيع من ماهر الملاخ.
وتضمن الميدلي مجموعة متنوعة من الأغاني، منها: "برضاك"، و"تمر حنة"، و"طير بينا يا قلبي"، و"احنا التلاتة"، و"والله ولعب الهوى"، و"الكيمي كا"، و"مسمعتش يا غايب"، ،"قالك إيه"، و"كابوريا"، و"بس انت تغني"، و"ولا بنخاف"، و"أصحاب أنا وأنت ولا؟"، و"النور مكانه في القلوب"، و"هي إيه الحياة"، و"ياللي نسيت الغرام"، و"علي صوتك"، و"ده مكانا في حتة تانية"، و"عيش".
كما ألقت المخرجة إيناس الدغيدي كلمة خاصة، تلاها عرض كليب يستعرض مسيرة الفنان القدير محمود حميدة، الذي نال جائزة "الإنجاز الإبداعي" تقديرًا لعطائه الفني وإسهاماته البارزة في السينما العربية.
وقد عبّر النجم محمود حميدة عن امتنانه قائلاً: "أشكر جميع النجمات والنجوم الحاضرين، يسرا، ولبلبة، وإلهام شاهين، وحسين فهمي. اليوم سعادتي مضاعفة للغاية، وخصوصًا أن هناك أمرًا شخصيًا أرغب في مشاركته. لطالما حلمت بإنشاء مدينة وإقامة مهرجان سينمائي كبير في مرسى علم، لكنني لم أتمكن من تحقيقه.
ومع ذلك، نجح نجيب وسميح ساويرس في تحقيق هذا الحلم، رغم أنهما مهندسان من خارج مجالنا، لكن شغفهما بالسينما كان كبيرًا. أتمنى أن يستمر هذا المهرجان ولا يتوقف أبدًا". وفي كلمته خلال الحفل، قال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان: "نحن هنا اليوم لنؤكد أن السينما ليست مجرد ترفيه، بل هي أداة حقيقية للتغيير والتواصل الإنساني. من خلال مهرجان الجونة، نفتح الأبواب للإبداع ونعزز الحوار بين الثقافات".
وقال المهندس سميح ساويرس: "مهرجان الجونة هو أكثر من مجرد حدث فني؛ إنه تجسيد لحلمنا في خلق مجتمع يجمع بين الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، حيث يتعانق الفن والثقافة لتحقيق فهم أعمق بين الشعوب".
وقال المدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عمرو منسي: "السينما كانت دائمًا مرآة تعكس القضايا الإنسانية التي تمس حياتنا. في المهرجان، نؤمن بأن الفن ليس مجرد تسلية، بل هو صوت لدعم الشعوب في أوقات المحن، وأداة لتسليط الضوء على القضايا التي تلامس القلب والعقل.
أحيي الشعب اللبناني واثق بقدرته على تجاوز المحنة والعودة أقوى". وأضاف "على مدار السنوات الثلاث الماضية، واجهنا تحديات كثيرة، لكننا اليوم نقف هنا بفضل فريق عمل بذل جهدًا كبيرًا ليمنحكم تجربة سينمائية مميزة.
هذا العام، شهد المهرجان تطورًا ليس فقط في برمجة الأفلام، بل أيضًا في محتوى الندوات والحوارات التي توفر فرصة للتعلم والتواصل بين صناع السينما.
كما عززنا دعم الصناعة والشباب عبر توسيع برامج "سيني جونة" لتشمل خمسة برامج مختلفة، وزادت جوائز "سيني جونة" إلى 360 ألف دولار، يتنافس عليها 21 فيلمًا من 13 دولة عربية و9 دول غربية".
وقالت المديرة الفنية للمهرجان، ماريان خوري: "نحتفل اليوم بانطلاق الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وأعبر عن سعادتي بالوقوف أمامكم مجددًا رغم التحديات التي تواجه صناعة المهرجانات في مصر والوطن العربي. ورغم هذه الصعوبات، نجحنا في تحقيق معظم أهدافنا". وأشارت خوري إلى أن برنامج المهرجان هذا العام ضم 83 فيلمًا من 48 دولة، تشمل أفلامًا روائية طويلة، ووثائقية، وقصيرة، وبرامج خاصة. ومن بين هذه الأفلام، 43% من إخراج صانعات أفلام، و33% تمثل التجارب الأولى والثانية لمخرجيها.
وأضافت خوري: "عملنا على ضخ دماء جديدة في صناعة السينما عبر برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" للسنة الثانية، مستضيفين شبابًا لاكتساب خبرات سينمائية والاندماج في السوق. كما أطلقنا مبادرة "المواهب الصاعدة" لدعم الأصوات الجديدة، وبرنامج "سيني جونة للأفلام القصيرة" مع جوائز تصل إلى 2.25 مليون جنيه، من الأكبر في الوطن العربي". كما تم الإعلان عن لجان التحكيم التي ستتولى تقييم الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة كلًّا من نانديتا داس، رئيسة اللجنة وممثلة ومخرجة (الهند)، وسيبيل كيكيلي، ممثلة (ألمانيا)، وشارل توسون، ناقد سينمائي وأكاديمي (فرنسا)، وصوفيا جاما، مخرجة (الجزائر)، ومنة شلبي، ممثلة (مصر). أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتضم إليان راهب، مخرجة أفلام وثائقية ورئيسة اللجنة (لبنان)، وستيفي نيدرزول، مخرجة ومنتجة (ألمانيا)، وجيروم بايار، مستشار في صناعة الأفلام (فرنسا)، ونجيب بلقاضي، مخرج (تونس)، وهشام فلاح، مخرج ومنتج (المغرب).
فيلم افتتاح مهرجان الجونة السينمائي
عرض مهرجان الجونة السينمائى فى حفل افتتاح دورته السابعة الفيلم القصير "أصل الحكاية"، والذى يحكى تاريخ السينما المصرية، مع تقديم محاكاة لأشهر مشاهد السينما المصرية، حيث تم عرض العديد من المشاهد الشهيرة قى السينما مع رواية جد لابنه عن أهمية وتاريخ السينما.
ويعرض الفيلم القصير الحائز على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي "الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتًا" كفيلم افتتاح الدورة، وهو فيلم قصير للمخرج نيبويشا سلييبسيفيتش، من إنتاج كرواتيا، وفرنسا، وبلغاريا، وسلوفينيا، مدته 14 دقيقة، يتابع قصة ركاب قطار أوقفتهم ميليشيا عسكرية في عام 1993 في البوسنة والهرسك، خلال عملية تطهير عرقي. ومن بين 500 راكب، رجل واحد فقط يجرؤ على التصدي لهم.
برنامج المهرجان
ويتضمن البرنامج 55 فيلماً روائياً طويلاً ووثائقياً، و16 فيلماً قصيراً، 6 منها في عرضها العالمي الأول، و12 منها تمثل التجارب الأولى لمخرجيها، وتُعود 36% من هذه الأفلام لمخرجات.
ويتضمن البرنامج هذا العام أفلامًا حائزة على جوائز من مهرجانات دولية مرموقة، منها الفيلم الليتواني (Toxic ) "سام" للمخرجة Saulė Bliuvaitė سولي بلوفايت، الفائز بأربع جوائز في Locarno Film Festival مهرجان لوكارنو".
ويعرض المهرجان أيضًا فيلم (The Seed of the Sacred Fig ) "بذرة التين المقدس" للمخرج الإيراني Mohammad Rasoulof محمد رسولوف، الذي يمثل ألمانيا في جوائز الأوسكار العام المقبل، وكان قد حصل على جائزتي التحكيم الخاصة وFipresci فيبرسي من مهرجان كان، بالإضافة إلى فيلم (The Substance ) "المادة" للمخرجة Coralie FARGEAT كورالي فارجاه، الفائز بجائزة السيناريو في مهرجان كان السينمائي، وفيلم (Dying ) (الاحتضار) للمخرج Matthias Glasner ماتياس جلاسنر، الحاصل على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في مهرجان برلين السينمائي.. أيضًا يتضمن البرنامج فيلم (Stranger ) (غريب) للمخرج Zhengfan Yang شونجفان يانج، الفائز بالجائزة الكبرى في مسابقة بروكسيما بمهرجان كارلوفي فاري (يضم فريق البرمجة Nicole Guillemet نيكول جيميه، Teresa Cavina تيريزا كافينا، Raman Chawla رامان شاولا، Mouwafak Chourbagui موفق الشوربجي)".
الأفلام المنافسة في المسابقات المختلفة
من الأفلام الروائية الطويلة المشاركة، منها الفيلم الجزائري الفرنسي "196 متر" إخراج شكيب طالب بن دياب، و"أثر الأشباح" إخراج جوناثان ميّيه، إنتاج مشترك فرنسي، ألماني وبلجيكي، و"أضواء صغيرة" إخراج بياتا باركانوفا، إنتاج التشيك وسلوفاكيا.
كما يتنافس فيلم "الجميع يحب تودا" إخراج نبيل عيوش، و"حين تسمع صرصور الليل يحين دورك" إخراج أولجا كوروتكو، إنتاج فرنسا وكازاخستان، و"سام" إخراج سولي بلوايته من ليتوانيا، والإسباني "السلام عليكِ يا ماريا" إخراج مار كول، و"شكرًا لأنك تحلم معنا!" للمخرجة ليلى عباس، وهو إنتاج مشترك فلسطيني، ألماني، سعودي، قطري، مصري.
وتتضمن القائمة، فيلم "غريب" إخراج شونفان يانج، و"الفتيات يبقين فتيات" إخراج شوتشي تالاتي، والفيلم المصري "الفستان الأبيض" إخراج جيلان عوف، و"ماء العين" للمخرجة مريم جعبر، والفرنسي "المملكة" إخراج جوليان كولونا، و"مَن لا أفارقه" إخراج آن صوفي بايلي.
أما قائمة الأفلام القصيرة، تتضمن فيلم مصري سويدي "أمانة البحر" إخراج هند سهيل، و"برتقالة من يافا" إخراج محمد المُغنّي، والسويسري "بلا صوت" إخراج صامويل باتي، و"حوريات البحر" إخراج سارة ماليون، و"الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتاً" إخراج نيبويشا سلييبسيفيتش، والبولندي "الرقص في الزاوية" إخراج يان بوينوفسكي، والمصري "فجر كل يوم" إخراج أمير يوسف، والأميركي "كرسي من أجلها" إخراج أحمد إبراهيم.
وتشمل القائمة، الفيلم البرتغالي "كيف استعدنا والدتنا" إخراج جونكالو وادينجتون، و"ليز واكسول" إخراج يورو مباي، و"ما بعد" إخراج مها حاج، و"المراقِب" إخراج علي شِرِّي، والإيطالي "نظرية جريجوريوس" إخراج أندريا جاتوبولوس.
برنامج خاص عن فلسطين
قرر مهرجان الجونة السينمائي، استمرار عروض برنامج الفيلم الفلسطيني ضمن فعاليات الدورة المقبلة، من خلال عرض مجموعة أفلام طويلة وقصيرة، وذلك لفتح نافذة على ما يحدث في فلسطين، ونوع من الدعم في مواجهة المأساة المستمرة في قطاع غزة، إذ تعكس هذه الأفلام الصمود والإنسانية وقوة شعب يواجه الإبادة.
يضم برنامج نافذة على فلسطين 6 أفلام هي :
"أندر " l وثائقي قصير l فلسطين - ألمانيا l إخراج كمال الجعفري: يستعرض الفيلم تأثير الديناميت على الأرض في أثناء عمل المزارعين ولعب الأطفال، من خلال لقطات أرشيفية. يذكرنا الفيلم بأن فلسطين هي أرض خاضعة للمراقبة الجوية، في إطار سعي الاحتلال للاستيلاء عليها .
"خالد ونعمة " l روائي قصير | فلسطين | إخراج سهيل دحدل: يروي قصة خالد، صبي بدوي يبلغ من العمر عشر سنوات، ينطلق مع عنزته الأثيرة "نعمة" في مهمة لاستعادة ذاكرة أبو مريم، الرجل الوحيد القادر على إنقاذ قريتهم من الهدم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي .
"فيلم قصير عن الأطفال " l روائي قصير l فلسطين l إخراج إبراهيم حنضل: يروي قصة أربعة أطفال يعيشون في مخيم للاجئين في بيت لحم، يقررون التسلل دون علم ذويهم لزيارة البحر للمرة الأولى في حياتهم .
"المخدوعون " l روائي طويل l سوريا l إخراج توفيق صالح: الفيلم الذي كان عرضه الأول في عام 1972، سيعرض في نسخته المرممة. يستعرض قصص ثلاثة رجال من خلفيات مختلفة يجمعهم التهجير واليأس والأمل في مستقبل أفضل. يحاولون شق طريقهم عبر الحدود من العراق إلى الكويت، مختبئين داخل خزان شاحنة في رحلة بحث عن الأمان .
"المفتاح" | روائي قصير l فلسطين - فرنسا - بلجيكا - قطر| إخراج ركان مياسي: تدور أحداث الفيلم حول عائلة إسرائيلية تسمع يوميًا في المساء صوت مفتاح غامض يخترق مقبض باب منزلها. ومع فشلهم في تحديد مصدر الصوت، يبدأ توازن حياتهم بالاختلال تدريجيًا .
"مقلوبة" | روائي قصير l الولايات المتحدة l إخراج مايك الشريف: يحكي قصة ليلى، ضابطة إيقاع فلسطينية أمريكية، تزور جدتها خلال عاصفة قوية بحجة مساعدتها في فك حقائبها. ومع تعمق الليل، تكشف الأهداف الحقيقية لزيارتها تدريجيًا .
بالإضافة إلى ذلك، يعرض المهرجان أفلامًا فلسطينية أخرى كجزء من برنامجه الأوسع :
"برتقالة من يافا" | فيلم قصير | فلسطين - بولندا - فرنسا | إخراج محمد المغني: يستقل الشاب الفلسطيني محمد سيارة أجرة لكي تعبر به من نقطة تفتيش إسرائيلية. وعندما يكتشف السائق فاروق أن محمد فشل بالفعل في تجاوز نقطة تفتيش أخرى، تبدأ الأزمة .
"ما بعد" | فيلم قصير | فلسطين - إيطاليا - فرنسا | إخراج مها حاج: يحكي قصة زوجان يعيشان في مزرعتهما المنعزلة، حيث يعتنيان بمحصول والحيوانات وينغمسان في نقاش اختيارات أبنائهما، إلى أن يظهر في الصورة غريب يعكر صفو حياتهما مُعيدا إليها ماض أليم .
"شكرًا لأنك تحلم معنا!" | فيلم طويل | فلسطين - ألمانيا - السعودية - قطر - مصر | إخراج ليلى عباس: عندما يتوفى الأب تاركا مبلغًا كبيًرا في البنك، تضع الشقيقتان خلافاتهما جانًبا وتتحدان لمواجهة القانون المستمد من الشريعة الذي يمنح أخيهما ضعف ميراث الواحدة منهما .
يأتي هذا البرنامج كصورة من صور الدعم الذي يقدمه المهرجان للأشقاء الفلسطينيين، في مواجهة العدوان المستمر على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية لما يزيد عن عام، وأيضاً لتسليط الضوء على مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود .
منصة "سيني جونة"
وأعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي، عن انطلاق فعاليات منصة سيني جونة في الفترة ما بين 25 وحتى 31 أكتوبر 2024، والتي تُعد مختبراً لتطوير مشاريع الأفلام والإنتاج المشترك، تهدف إلى تمكين صنّاع الأفلام العرب من منتجين ومخرجين عن طريق توفير الدعم الإبداعي والمالي اللازم لهم.
أما منتدى سيني جونة لصناع الأفلام، هو بمثابة نقطة لقاء ومنتدى للحوار بين الأصوات السينمائية المختلفة، ويقدم المنتدى هذا العام، موائد حوار مستديرة وورشًا للعمل ومحاضرات ونقاشات لعدد من محترفي وخبراء صناعة السينما.
أما برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" هو مُخصص للطلاب المنتسبين إلى المعاهد والبرامج السينمائية وصنّاع الأفلام الجدد، ويدعوهم للمشاركة والاستفادة من جميع فعاليات المهرجان، إذ يهدف إلى توفير الموارد والتوجيه والترويج والدعم المطلوب، لتطوير أعمال هذه المواهب الشابة.
ويستضيف "سوق سيني جونة" 22 عارضاً، ويقدم برنامجاً جديداً مصمماً حصرياً للعارضين في السوق للتواصل والمشاركة في اجتماعات مع خبراء الصناعة، وهو مصمم خصيصاً لتلبية الاحتياجات المحددة لكل شركة، مما يمهد الطريق لنسخة واعدة.
سيني جونة للأفلام القصيرة، أحدث مبادرات سيني جونة، وهو مسابقة تمويل للأفلام القصيرة، بدعم مالي كبير من إحدى الشركات.
كما جرى الكشف عن أعضاء لجنة تحكيم سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام 2024، وتضم كلّ من المخرج والمنتج السوداني أمجد أبو العلاء، والناقدة لمياء قيقة، المدير الفني لأيام قرطاج السينمائية، وناديا دريستي، خبيرة في صناعة السينما ومؤسسة برنامج لوكارنو برو في سويسرا.
المهرجان منذ الدورة الأولى، ركز على دفع صناعة السينما من خلال سيني جونة، التي توفر الدعم والتوجيه للمشاركين عبر خبراء متخصصين في صناعة السينما، إلى جانب الدعم المالي الكبير. معظم المشاركين السابقين في المنصة قد حصلوا على الاعتراف الدولي وواصلوا رحلتهم مع المهرجانات العالمية وحصدوا الجوائز، منها فيلم "رفعت عيني للسما" لندى رياض وأيمن الأمير، الذي شارك في مرحلة ما بعد الإنتاج في منصة الجونة، وحصل على جائزة العين الذهبية من مهرجان كان الأخير. هدفنا الأساسي دائما هو توفير أفضل الموارد الممكنة لصناع الأفلام العرب، وهو ما تحقق من خلال سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، برئاسة Ahmed Shawky أحمد شوقي، إذ نجح في استقطاب رعاة وممولين لتقديم جوائز تقدر بأكثر من 350 ألف دولار، يتنافس عليها 21 مشروعًا من 13 دولة عربية، بشراكة مع تسع دول غربية. تم اختيار هذه المشاريع من بين 230 مشروعًا.
وتتضمن هذه المشاريع 13 مشروعًا في مرحلة التطوير (7 مشاريع روائية طويلة، و6 مشاريع وثائقية طويلة)، و8 أفلام في مراحل ما بعد الإنتاج (4 أفلام روائية طويلة، و4 أفلام وثائقية طويلة)، ويواصل ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام" برئاسة Mariam Naoum مريم نعوم، هذا العام نشاطه في إدارة مناقشات عميقة حول صناعة السينما، بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية وورش العمل لمحترفي السينما، ومن أبرز الأنشطة الجديدة لهذا العام مناقشات مائدة مستديرة وحوارات مفتوحة تجمع كبار المسؤولين وصناع السياسات السينمائية لبحث التحديات الملحة في صناعة السينما وإيجاد حلول لها".
ومن أبرز هذه الدوائر المستديرة "آليات الترميم والذكاء الاصطناعي"، والتي تسعى إلى البحث عن حلول لترميم الأفلام محليًا، مما يمثل أهمية كبيرة للاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة، بالإضافة إلى الحفاظ على قوتنا الناعمة.
يشارك في هذه المائدة عدة خبراء منهم، Beatrice De Pastre بياتريس دي باستر من المركز القومي الفرنسي (CNC) ، Stefanie Schultze ستيفاني شولت من (Arsenal ) الألماني، Mathilde Rouxelles ماتيلد روسيل من (Vives Archives )، فضلًا عن المخرج خيري بشارة، الذي يُعرض له فيلم "قشر البندق" بعد ترميمه من قبل محب التراث السينمائي سامح فتحي".
كما تعقد أيضًا مناقشة مهمة حول مدارس السينما، والتي تعتبر تجربة ملهمة لصناع السينما في جميع أنحاء العالم، حيث لا يقتصر دورها على تعليم فنون السينما فحسب، بل تبحث عن فرص بديلة للإنتاج، مما يسهم في دعم مشاريع الشباب وتوفير فرص عرض عالمية، مثل فيلم Vingt Dieux للمخرج لويز كورفوازييه، الذي حصل على جائزة الشباب في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان، بعد تخرجه من Cinefabrique ".
يحفل جدول المهرجان هذا العام بالعديد من الفعاليات الخاصة، منها معرض فني مميز بعنوان "سبع مدن مصرية تحتضن السينما".
جاءت فكرة المعرض من مارينا إبراهيم، إحدى المشاركات في برنامج "EMERGE " العام الماضي، استنادًا إلى بحث أجراه والدها، الصحفي إبراهيم مسيحة، حول المدن المصرية التي شهدت تصوير أهم الأفلام السينمائية المصرية والعالمية".
وفي إطار دعم صناع السينما، وخاصة الشباب "أطلق هذا العام برنامج "سيني جونة للأفلام القصيرة"، الذي تصل قيمة جوائزه المالية المقدمة من O West إلى أكثر من مليونين ونصف المليون جنيه.
برنامج الأفلام خارج المسابقة الرسمية
يتضمن برنامج مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، عرض 29 فيلمًا ضمن الاختيار الرسمي خارج المسابقة تتنوع بين أفلام روائية ووثائقة طويلة وأفلام التحريك، تمثل العديد من البلدان وتعبر عن المشهد السينمائي العالمي، وحصل العديد منها على جوائز في مهرجانات عالمية .
من بين الأفلام المختارة في برنامج الأفلام خارج المسابقة الرسمية
فيلم " الحجرة المجاورة - The Room Next Door" للمخرج الإسباني القدير، بيدرو ألمودوبار، والذي سيعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،
يعد هذا الفيلم هو التجربة الأولى باللغة الإنجليزية لألمودوبار، وهو مستوحى من رواية "ما الذي تمرّ به" للكاتبة الأمريكية سيغريد نونيز، ويضم عدداً من النجوم، من بينهم تيلدا سوينتون وجوليان مور، إلى جانب جون تورتورو وأليساندرو نيفولا .
فيلم "إبريل" للمخرجة ديا كولومبيغاشفيلي (جورجيا - فرنسا - ايطاليا) - يتناول الفيلم الصدمة والصراع من أجل البقاء، ويُعد استمرارًا لنجاح كولومبيغاشفيلي بعد فيلمها الأول "بداية" الذي عرض في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي، ومهرجان الجونة السينمائي عام 2020 .
فيلم "المعماري" للمخرج فيكتور كوساكوفسكي (فرنسا - ألمانيا) - فيلم وثائقي ذو صورة رائعة لرائد الواقعية الشعرية كوساكوفسكي، والذي نال فيلمه الأول "أكواريلا" (2018) نجمة الجونة الذهبية .
فيلم "الصراع لأجل اليكيبيا" للمخرجان دافني ماتزياراكي وبيتر موريمي (كينيا - اليونان - أمريكا) - فيلم وثائقي يتناول قضايا بيئية، حصل على تكريم مهرجان صندانس السينمائي لشجاعة وعمق القصة .
فيلم "طائر" للمخرجة أندريا أرنولد (المملكة المتحدة) - رحلة مليئة بالأجواء المؤثرة تمزج بين الواقعية الاجتماعية والعناصر السحرية، ويعد الفيلم الثاني للمخرجة بعد نجاحها الكبير مع فيلم "العسل الأمريكي" في مهرجان كان السينمائي الدولي .
فيلم "حصار المد والجزر" للمخرج جا جانكي (الصين) - يعتبر الفيلم رحلة تأملية على المد والجزر في الحياة. الفيلم تم الاحتفاء به في مهرجان كان السينمائي الدولي ليضع المخرج على قائمة أكثر المخرجين المؤثرين في الصين .
فيلم "سحاب" للمخرج كيوشي كوروساوا (اليابان) - قصة مرعبة ومثيرة للتأمل من إبداع المخرج المميز كوروساوا، الذي فاز بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي عن فيلم "زوجة جاسوس"، والذي عُرض أيضًا في مهرجان الجونة السينمائي عام 2020 .
فيلم "من التراب وإليه" للمخرج كوساي سكيني (اليابان) - يتناول الفيلم موضوع الخسارة والخلاص، وقد نال استحسان النقاد في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي .
فيلم "ثماني بطاقات بريدية من المدينة الفاضلة" إخراج مشترك لـرادو جوده، وكريستيان فيرينس-فالتز (رومانيا) - يأتي الفيلم كتعليق هام على تناقضات الحياة بعد فوز رادو بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي .
فيلم "تدفق" للمخرج غينتس زيلبالوديس (لاتفيا، فرنسا، بلجيكا) - فيلم رسوم متحركة يجمع بين الصورة المذهلة والموضوعات الوجودية؛ والفيلم حظي باحتفاء كبير في مهرجان آنسي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة .
فيلم "بذرة التين المقدس" للمخرج محمد رسول آف (إيران)، فيلم للمخرج الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي، وقد حصد الفيلم عدة جوائز في مهرجان كان السينمائي الدولي .
فيلم "النَفس الأخير" للمخرج كوستا غافراس (فرنسا) - رحلة فلسفية في الحياة والموت؛ عُرض الفيلم لأول مرة عالميًا في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي .
فيلم "قصة سليمان" للمخرج بوريس لوجكين (فرنسا) - فيلم وثائقي تأملي عن رحلة المهاجرين، من بطولة الممثل أبو سانغاري، الذي حاز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي الدولي .
فيلم "احتياجات مُساِفرة" للمخرج هونغ سانغ سو (كوريا الجنوبية) الذي حصل عنه على جائزة الدب الفضي لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان برلين السينمائي. وقد حصل سانغ سو على جائزة نجمة الجونة الذهبية العام الماضي في مهرجان الجونة السينمائي .
فيلم "حكاية رمزية عن المدينة" إخراج أليتشي رورفاكر والفنان جيه آر (فرنسا) - قصة غنية بصريًا تعكس المجتمع الذي نعيش فيه للمخرجة الحائزة على جائزة رورفاكر، صاحبة "سعيد مثل لازارو" الذي حاز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي عام 2018، قبل أن يعرض في مهرجان الجونة أيضًا .
وتؤكد اختيارات الأفلام خارج المسابقة الرسمية هذا العام على التزام مهرجان الجونة السينمائي بالاحتفاء بكل من المخرجين المتميزين والأصوات الناشئة من جميع أنحاء العالم، مما يمنح الجمهور نظرة شاملة على أفضل الإنجازات السينمائية في العام الماضي. ومع استمرار مهرجان الجونة السينمائي في التطور كمركز للتبادل الفني، فإن برنامج أفلام خارج المسابقة هذا العام على استعداد لبدء محادثات هادفة حول الأفلام والسينما، وإشراك المشاهدين بوجهات نظر متنوعة .
المكرمون في المهرجان
يكرم المهرجان الفنان محمود حميدة، خلال حفل افتتاح الدورة السابعة، تقديراً لمسيرته الفنية الإبداعية، كما تقرر تكريم جوانا حاجي توما وخليل جريج، وهما سينمائيان لبنانيان، وشملت مسيرتهما التي انطلقت في التسعينيات، فنون الفيديو والتصوير والأفلام السينمائية. ورغم أنّ فنهما يتعمّق في مجموعة متنوعة من المواضيع، يظلّ افتتانهما بالقصص، حقيقية كانت أو خيالية، هو جوهر أعمالهما المشتركة.
واشتهر الثنائي باستكشاف القصص التاريخية المنسية، مثل أسرار عصور الحروب، والمشاريع العلمية التي أخفاها مرور الزمن. كما تعمّقا في عالم الشعر، من خلال مشاريع مثل "أحدّق في الجمال كثيرًا" الذي يضم قصائد لقسطنطين كفافيس وغيره.
للمرة الأولى الموسيقار هشام نزيه يقدم حفلاً لموسيقى أفلامه في مهرجان الجونة السينمائي
يقدم مهرجان الجونة السينمائي لجمهور وضيوف دورته السابعة، تجربة موسيقية غير مسبوقة، عبر مجموعة من أهم قصص السينما المصرية بالسنوات الأخيرة، تُحكى من خلال ألحان الموسيقار هشام نزيه المرشح لجائزة الإيمي، والذي يشارك أيضاً بالعزف لأول مرة، في حدث كشف المهرجان عن إقامته يوم 27 أكتوبر في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة.
وبمصاحبة أوركسترا موسيقي بقيادة المايسترو أحمد فرج، يستدعي نزيه موسيقى أهم أفلامه مثل: السلم والثعبان، وإبراهيم الأبيض، والفيل الأزرق، وتراب الماس، في تجربة موسيقية استثنائية تُروى من خلال الموسيقى والفنون الصوتية المرئية، والعروض الحية، تحت عنوان السينما في حفل موسيقي.
الجونة السينمائي 2024 يعرض 14 فيلما في سينما زاوية بالقاهرة
أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي عن استمرار التعاون مع سينما زاوية في القاهرة، لعرض 14 فيلما من أفلام الدورة السابعة من المهرجان في مباردة تحت عنوان «الجونة في زاوية».
ومن المقرر انطلاق عروض الأفلام في سينما زاوية بداية من يوم 27 أكتوبر الجاري، وحتى يوم 2 نوفمبر المقبل، بمعدل فيلمين يوميًا، وسيتم فتح باب حجز التذاكر من خلال سينما زاوية بدءًا من يوم 23 أكتوبر الجاري.
تضم قائمة الأفلام المعروضة في سينما زاوية، فيلم «الحجرة المجاورة»، إنتاج الولايات المتحدة، إسبانيا، إخراج بيدرو ألمودوبار، ومستوحى من رواية «ما الذي تمرّ به» للكاتبة الأمريكية سيغريد نونيز، بطولة تيلدا سوينتون وجوليان مور، إلى جانب جون تورتورو وأليساندرو نيفولا.
إضافة لفيلم «ثلاث أيام من الأسماك»، إنتاج هولندا، بلجيكا، إخراج بيتر هوغيندورن، الفيلم الأمريكي «المادة»، إخراج كورالي فارجا، فيلم «الموسيقى التصويرية للانقلاب»، إنتاج بلجيكا، فرنسا، هولندا، إخراج يوهان غريمونبريز، ويعرض كذلك فيلم «حين تسمع صرصور الليل يحين دورك»، إنتاج فرنسا، كازاخستان، إخراج أولغا كوروتكو.
وفيلم «طاردة العشيقات»، إنتاج الصين، الولايات المتحدة، إخراج إليزابيث لو، والفيلم الياباني «سحاب»، إخراج كيوشي كوروساوا، والفيلم الفرنسي «من لا أفارقه»، إخراج آن صوفي بايلي، فيلم «196 متر»، إنتاج الجزائر، فرنسا، إخراج شكيب طالب بن دياب.
ومن بين الأفلام المعروضة في سينما زاوية الفرنسي «قصة سليمان»، إخراج بوريس لوجكين، وفيلم «حصار المد والجزر»، إخراج جا جنكي، إنتاج الصين، وفيلم «بذرة التين المقدس»، إنتاج إيران، ألمانيا، فرنسا، إخراج محمد رسول آف.
وفيلم «الفتيات يبقين فتيات»، إنتاج مشترك بين الهند، فرنسا، النرويج، الولايات المتحدة الأمريكية، إخراج شوتشي تالاتي، الفيلم الأمريكي «فتاة الاستعراض الأخيرة»، إخراج جيا كوبولا
الجمعة : 1-11-2024
حفل ختام فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي.
اختُتمت مساء الجمعة ا-11-2024 ،فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، والتي استمرت على مدار 9 أيام، وسط أجواء احتفالية مميزة في مدينة الجونة، بحضور المهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة ورئيس المهرجان، والمهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، وعمرو منسي، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للمهرجان، إلى جانب عدد كبير من النجوم وصناع السينما من مصر والعالم .
شهد حفل الختام حضور نخبة من الشخصيات البارزة والوجوه المعروفة في صناعة السينما، وتضمن توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة ضمن المسابقات المختلفة، التي شملت مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة، ومسابقة الأفلام العربية، حيث تم تكريم مجموعة من الأفلام التي تميزت هذا العام بإبداعاتها ومحتواها المتميز .
بدأ الحفل الذي قدمته أنابيلا هلال، بعزف السلام الجمهوري، ثم فقرة قدمها الفنانان سلوى محمد علي وسيد رجب، تم تخصيصها لتكريم الفنانين الكبيرين اللذين رحلا عن عالمنا خلال اليومين الماضيين، حسن يوسف ومصطفى فهمي، وتم تقديم تحية "مُؤثرة" تكريماً لهما، وتقديراً لأثرهما المستمر على السينما المصرية. وقد تخللت هذه التحية "دقيقة حداد ".
وأعربت مقدمة الحفل عن امتنانها لرعاة المهرجان الذين ساهم دعمهم القيم في نجاح الحدث. ثم قدمت المهندس سميح ساويرس، الذي ألقى كلمة د حول التزام مهرجان الجونة السينمائي برعاية المواهب وتقديم منصة للتعبير السينمائي في المنطقة العربية وما وراءها. ثم ألقى عمرو منسي كلمة "مُؤثرة"، عن المدير السابق للمهرجان انتشال التميمي .
تضمنت أبرز فعاليات الأمسية، تقديم جائزة الإنجاز الإبداعي للفنانين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج، تقديراً لإسهاماتهما الاستثنائية في الفن المعاصر والسينما. ويُعرف الثنائي بأعمالهما الرائدة في مجالات السينما والتصوير الفوتوغرافي والتركيبات الفنية. وتم عرض كليب عن جوانا حاجي وخليل جريج، قبل أن يصعدا إلى المسرح لاستلام جائزة الإنجاز الإبداعي .
وأكد المهندس سميح ساويرس، رئيس المهرجان ومؤسس الجونة، على أهمية المهرجان كمنصة للإبداع، قائلاً: "تأسس مهرجان الجونة السينمائي كمنصة للإبداع والحوار والتبادل الثقافي، وكل عام يقترب بنا من هذه الرؤية ".
وتابع "أنا فخور بالكيفية التي ينمو بها المهرجان، مما خلق تأثيراً دائماً وشجع صانعي الأفلام على تخطي الحدود وإيصال قصص قوية تتألف وتتفاعل مع الجمهور في جميع أنحاء العالم ".
من جانبه، رحب عمرو منسي، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للمهرجان، بضيوف الحفل، وقال إنه لم يحضر كلمة مكتوبة، لكنه سيتحدث من القلب. وتابع منسي: هذا العام أكملنا الرؤية التي بدأناها العام الماضي، وهي تسليط الضوء أكثر على صناعة السينما، رغم أن الرؤية بدأت العام الماضي لكنها تحققت هذا العام بأرقام فعلية ".
وقال منسي: "أعلم أنه كان يُقال على مهرجان الجونة إنه مهرجان النخبة أو (الفساتين)، لكن أعتقد الصورة تغيرت تماما، وهذا ظهر بوضوح العام الماضي وزاد أكثر هذا العام. اليوم لدينا أرقام تثبت إن المهرجان أصبح له تأثير كبير في صناعة السينما في مصر والعالم العربي.. ولأول مرة، لدينا 5500 (بادج) تم بيعها للجمهور لحضور فعاليات المهرجان، كما تم حجز 22500 تذكرة. وهذا الأرقام ليست قليلة، وتؤكد أن المهرجان أصبح منصة حقيقية للسينما، وأعتقد إن جمع كل فعاليات المهرجان في مكان واحد وهو الـ هاب ساهم كثيرا في تسهيل تجربة كل الضيوف وجعلنا نحقق كل هذه الأرقام ".
وأضاف منسي: "أنا فخور جدا بما وصلنا له، وأرى أننا في طريقنا لنصبح واحداً من أهم المهرجانات في العالم. ولماذا لا ونحن لدينا كل شيء يساعد أن نكمل طريقنا، من مدينة الجونة الجميلة، لفريق محب للسينما، ودولة كبيرة مثل مصر تشجع الثقافة والشباب ".
وتابع: "لا أستطيع أن أنهي كلمتي دون أن أوجه تحية خاصة جداً للأستاذ انتشال التميمي، الذي كان له دور كبير في نجاح المهرجان من أول يوم، ولا يزال يقدم الكثير، وفي الختام، أحب أن أشكر كل الذين ساهموا معنا هذه السنة.. بداية من الدولة المصرية، ووزارة الثقافة، ومحافظ البحر الأحمر، وكل الجهات الداعمة، والمهندس نجيب ساويرس، والمهندس سميح ساويرس، وفريق أوراسكوم.. ومحمد عامر ومحمد عاشور، وفريق عمل مهرجان الجونة، بداية من ماريان خوري، ودينا نجاتي، وسارة بيسادا، ويوسف الصغير، وأندرو محسن، وأحمد شوقي، ودينا نصر الله، وريم زكي، ومريم نعوم، وأميرة شهدي، ومونيكا أبادير، ومحمد تيمور، وكريم أسامة، وحياة جويلي، وسمير عمر، وكل فرد في الفريق.. شكرا لكم جميعاً ".
وأخيراً، أعربت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، عن اعتزازها بالاختيارات هذا العام، قائلة: "تمثل اختياراتنا هذا العام نسيجاً غنياً من وجهات النظر السينمائية المتميزة، حيث تعرض المواهب الناشئة والراسخة ".
الجوائز :
تم تقديم مسابقة NETPAC ولجنة التحكيم الخاصة بها، والذي رأسها المخرج أسيف روستاموف من أذربيجان، وضمت أيضاً منسقة الأفلام المرموقة لودميلا سفيكوفا من سلوفاكيا، والصحفي والناقد قيس قاسم (العراق/السويد)، حيث قدم كل منهم خبراته الغنية والتزامه بتسليط الضوء على الروايات السينمائية الفريدة .
وأعلنت اللجنة منح جائزة NETPAC لأفضل فيلم آسيوي في مهرجان الجونة السينمائي 2024، لفيلم "نحن في الداخل" للمخرجة فرح قاسم (لبنان، قطر، الدنمارك) بالجائزة، مُبرزين قوة السرد الاستثنائي الذي يُثري الرؤية العالمية للمهرجان .
بعد ذلك تم تقديم مسابقة "فبريسي" ولجنة التحكيم التي تألفت من الناقدة السينمائية السودانية أروى تاج الدين، والبرتغالي فرانسيسكو فيريرا، والبرازيلية وليتيشيا ألاسِّي. وقد منحت جائزة FIPRESCI للفيلم الهندي "الفتيات سيصبحن فتيات " (Girls Will Be Girls) من إخراج شوتشي تالاتي. وتسلم الجائزة نيابةً عن المخرجة، كل من بريتي بانيغراهي وكيساف بينوي كيرون، وهما من أبطال الفيلم، والمنتجة كلير شاسانج من شركة Dolce Vita الفرنسية .
بعد ذلك تم تقديم جائزة سينما من أجل الإنسانية التي يمنحها الجمهور كل عام، وقدمها المهندس نجيب ساويرس، الذي رحب بالضيوف، معرباً عن سعادته بتقديم تكريم لـ"جائزة الجمهور للسينما من أجل الإنسانية ".
وفاز فيلم "مشقلب"، للوسيان بورجيلي، وبان فقيه، ووسام شرف، وأريج محمود، إنتاج (لبنان) بجائزة سينما من أجل الإنسانية .
وبعد ذلك تم الإعلان عن اختيار لجنة تحكيم جائزة "الجونة الخضراء" فيلم "المعركة من أجل لايكيبيا" للفوز بالجائزة .
وتألفت اللجنة من الممثلة المصرية -المونتينيغرية تارا عماد، والممثل والمخرج والمنتج المصري أحمد مجدي، والمنتجة الهولندية أنيميك فان دير هيل .
والفيلم من إخراج دافني ماتزياراكيس وبيتر موريمي، وهو فيلم وثائقي من كينيا بمشاركة إنتاجية مع اليونان والولايات المتحدة، يعرض التحديات والصمود لأبطاله في منطقة لايكيبيا .
وبعد ذلك تم تقديم مسابقة الأفلام القصيرة (4 جوائز)، وأعلنت لجنة التحكيم عن جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير، والتي ذهبت إلى فيلم (أمانة البحر) لهند سهيل، إنتاج (مصر، السويد) .
كما تم منح "تنويه خاص" لفيلم "فجر كل يوم" لأمير يوسف (مصر)، وفيلم "بلا صوت" لصامويل باتي (سويسرا) .
وتم إعلان جائزة نجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم قصير، والتي ذهبت إلى فيلم "مد وجزر" لناي طبَّارة، إنتاج (لبنان، قطر، الولايات المتحدة)، كما ذهبت جائزة نجمة الجونة الفضية لأفضل فيلم قصير، إلى فيلم "كيف استعدنا والدتنا"، لجونكالو وادينغتون (البرتغال)، وفيلم "برتقالة من يافا" لمحمد المُغنّي وإنتاج (فلسطين، بولندا، فرنسا) .
أما جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير، فذهبت إلى فيلم "ما بعد" للمخرجة مها حاج، إنتاج (فلسطين، إيطاليا، فرنسا) .
بعدها تم الإعلان عن الفائزين بمسابقة الأفلام الوثائقية (4 جوائز)، وترأست لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة المخرجة الوثائقية اللبنانية الشهيرة إليان رهب، وضمّت المخرج والمنتج المغربي هشام فلاح، والمستشار في صناعة الأفلام الفرنسية جيروم بايار، والمخرج التونسي نجيب بالقاضي، والمخرجة والمنتجة الألمانية ستيفي نيدرول .
وأعلن عن الفائزين في مسابقة الأفلام الوثائقية، والتي كرّمت أفضل الأعمال الوثائقية لهذا العام. ومنحت نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي، وهي جائزة تشمل الكأس والشهادة وجائزة مالية قدرها 30,000 دولار أمريكي، مناصفة بين فيلم "رفعت عيني للسما" (إنتاج مشترك بين مصر، فرنسا، الدنمارك، قطر، والسعودية) للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، وفيلم "ذاكرتي مليئة بالأشباح" من سوريا للمخرج أنس الزواهري، تكريماً لتميزهما في السرد الوثائقي وقدرتهما على التعبير عن تجارب إنسانية مؤثرة .
كما منحت نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقي، المصحوبة بجائزة مالية قيمتها 7,500 دولار أمريكي، لفيلم "نوع جديد من البرية" من النرويج للمخرجة سيلي إيفينسمو جاكوبسن، بينما ذهبت نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي وجائزة قدرها 15,000 دولار أمريكي، لفيلم "موسيقى تصويرية لانقلاب" (إنتاج بلجيكا، فرنسا، وهولندا) من إخراج يوهان غريمونبريز .
وحصد فيلم "نحن في الداخل" (لبنان، قطر، الدنمارك) من إخراج فرح قاسم نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقي، التي تتضمن جائزة مالية قدرها 30,000 دولار أمريكي، وذلك لتميزه في توثيق واقع الحياة اليومية بقالب إبداعي متقن .
وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، تولّت لجنة التحكيم، التي ترأستها الممثلة والمخرجة الهندية نانديتا داس وضمّت في عضويتها كلاً من الناقد السينمائي الفرنسي شارل تيسون، والممثلة الألمانية سيبيل كيكيلي، والمخرجة الجزائرية صوفيا جاما، والممثلة المصرية منة شلبي، مهمة اختيار أبرز الأفلام من بين مجموعة متنوعة من الأعمال المتميزة، حيث تم تقديم جوائز تشمل الكؤوس والشهادات وجوائز مالية، تكريماً للتميز في مجال السرد السينمائي والإبداع الفني .
وذهبت نجمة الجونة لأفضل ممثلة إلى لورا ويسمار عن دورها في فيلم "سيلفي ماريا" من إخراج مار كول. أما نجمة الجونة لأفضل ممثل فكانت من نصيب بطل فيلم "أثر الأشباح" (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا) من إخراج جوناثان ميلي .
وفي إطار تعزيز السينما العربية، تم منح نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي، الكأس، الشهادة، وجائزة مالية قدرها 20,000 دولار أمريكي، مناصفة بين فيلم "شكراً لأنك تحلم معنا!" (فلسطين، ألمانيا، السعودية، قطر، مصر) من إخراج ليلى عباس وفيلم "ماء العين" (تونس، فرنسا، كندا) .
فيما حصل فيلم "الفتيات يبقين فتيات" (الهند، فرنسا، النرويج، الولايات المتحدة) من إخراج شوتشي تالاتي على نجمة الجونة البرونزية للفيلم الروائي، والتي تضمنت الكأس، الشهادة، وجائزة مالية قدرها 15,000 دولار أمريكي .
أما نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائي، فقد ذهبت إلى فيلم "المملكة" (فرنسا) من إخراج جوليان كولونا، حيث تم منحها الكأس، الشهادة، وجائزة مالية قدرها 25,000 دولار أمريكي .
وفي ختام الحفل، تم تكريم فيلم "أثر الأشباح" (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا) للمخرج جوناثان ميلي الذي حصل على نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي، إلى جانب الكأس، الشهادة، وجائزة مالية قدرها 50,000 دولار أمريكي .
كما أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن النسخة الأولى من جائزة "ما وراء الكاميرا"، والتي قُدِّمت أول أمس وهي جائزة تُقدم لتكريم الفنانين الذين يعملون خلف الكاميرا، للاحتفاء بمساهماتهم الإبداعية، التي تخلق العوالم السينمائية، وتعطي الأفلام روحاً أصيلة .
"ما وراء الكاميرا" هي جائزة جديدة ورائدة، قُدِّمت لتسليط الضوء على الصناع الذين كان لهم تأثير كبير في صناعة الأفلام من خلال خبراتهم في مجالات رئيسية: المونتاج، وتصميم الأزياء، والتصوير السينمائي، وتأليف الموسيقى، والديكور. كما تهدف الجائزة إلى تقدير الأدوار الحيوية التي يلعبها هؤلاء المحترفون في تجسيد الرؤى السينمائية، وتعزيز روح التعاون والإبداع المتخصص في صناعة السينما .
جائزة "ما وراء الكاميرا للإنجاز الإبداعي": تُمنح للسينمائيين العاملين "وراء الكاميرا"، الذين قدموا مساهمات كبيرة ودائمة في صناعة الأفلام ولعبوا أدوارًا حاسمة في نجاح العديد من المشاريع على مدار حياتهم المهنية. وفازت بها هذا العام مصممة الأزياء المصرية ناهد نصر الله .
كما تم تكريم سينمائيين عن عملهم "وراء الكاميرا"، وتهدف هذه الجوائز إلى تقدير الأعمال الحديثة التي أظهرت ابتكارًا وإبداعًا وخبرة فنية، مما ساهم بشكل كبير في الجودة الفنية ونجاح المشاريع السينمائية التي تم إصدارها بين دورتي مهرجان الجونة السينمائي السابقة والحالية. وفاز بها هذا العام مدير التصوير عبد السلام موسى، والموسيقار والملحن أحمد الصاوي عن فئة الموسيقى .
وتكونت لجنة تحكيم الجائزة من أعضاء اللجنة الاستشارية للمهرجان، وهم: الفنانة يسرا (مصر)، والمخرج يسري نصر الله (مصر)، والمخرج مروان حامد (مصر)، والممثلة والمنتجة هند صبري (تونس -مصر) .
الصفحة الرسمية لمهرجان الجونة