07 فبراير 2025 05:39 م

الدور المصري في اتفاق الهدنة بغزة ( 15يناير 2025)

الأربعاء، 15 يناير 2025 - 11:57 م

لعبت مصر منذ بداية اشتعال فتيل الحرب في غزة دورا كبيرا من أجل اعادة الاستقرار لقطاع غزة وحتى التوصل إلى اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى في 15 يناير 2025.

الرئيس عبد الفتاح السيسي لعب دورا هاما مع الأجهزة المعنية في متابعة كافة المفاوضات التى تمت، والتحرك على كافة المستويات الخارجية، أبرزها مؤتمر القاهرة الدولي للسلام الذي عقد تحت رئاسة سيادته وحضره ممثلو 34 دولة في 21 أكتوبر 2023 أي بعد أسبوعين فقط من إندلاع الحرب.

 

محطات تفاوض بارزة .. وصولا لأتفاق 15 يناير 2025 ..

بذلت مصر جهودا مضنية على مدار الأشهر السابقة في التوصل إلى توافق على بنود الهدنة.

الهدنة الأولى تمت في 24 نوفمبر 2023 واستمرت عدة أيام إلى أن تمت خرقها ، تم فيها تبادل عدد من الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار، وإدخال أطنان من المساعدات من مصر والدول الأخرى .

·         يناير 2024

شهدت العاصمة الفرنسية اجتماعا دوليا بمشاركة ممثلين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، بهدف وضع إطار تفاوضي لإقامة صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل. ورغم الاتفاق المبدئي على إطار التفاوض، رفض الطرفان المعنيان مخرجات الاجتماع .

ونص المقترح على صفقة تبادل للأسرى ووقف للحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة والسماح بعودة النازحين والبدء في إعادة الإعمار.

·         شهد فبراير 2024 سلسلة من المحادثات والمفاوضات في القاهرة، تنوعت بين لقاءات الوسطاء وجولات تفاوض غير مباشرة بمشاركة ممثلين عن حماس وإسرائيل.

·         مع استمرار المحادثات تلك الفترة في القاهرة والدوحة، استضافت القاهرة اجتماعا عربيا بمشاركة السلطة الفلسطينية، ركّز على سبل إقامة هدنة إنسانية في القطاع، بهدف إنقاذ من بقي وتخفيف المعاناة الإنسانية عليهم.

·         وأخيرا .. وبعد 15 شهرا من الحرب على غزة في 15 يناير 2025، تم التوصل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس».

 

15 يناير 2025 .. الإعلان رسميا عن الاتفاق وبنوده

عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك .. رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية .

وأكد الرئيس السيسي على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن و التنمية في عالم يتسع للجميع .

شدد الرئيس السيسي على أن مصر ستظل دائماً وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكاً مخلصاً في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

بيان الوسطاء ( جمهورية مصر العربية – قطر- الولايات المتحدة الأمريكية)

تعلن جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين. ومن المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم ١٩ يناير ٢٠٢٥ .

ويتضمن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان ثلاثة مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها ٤٢ يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج .

كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب .

وفي هذا الإطار، تؤكد جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية أن سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين. وعليه، فإن الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث .

وسوف يعمل الضامنون أيضًا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق. وفي هذا السياق، نحث الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق.

 

إشادات دولية بالدور المصري المحوري في اتفاقية الهدنة

 

الولايات المتحدة الأمريكية :

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن شكره للرئيس السيسي على قيادته، مشيدًا بدور مصر الوسيط طوال العملية التفاوضية .

كما أكد بايدن أن هذه الصفقة لم تكن لتتحقق أبدًا لولا الدور الأساسي والتاريخي لمصر في منطقة الشرق الأوسط .

وأضاف البيت الأبيض، أن الزعيمين بايدن والسيسي، أكدا الحاجة الملحة لتنفيذ صفقة لإغاثة شعب غزة على الفور من خلال زيادة المساعدات الإنسانية عقب وقف إطلاق النار.

الأمين العام للأمم المتحدة :

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالإعلان عن اتفاق وقف اطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة.

وأشاد بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وجهودهم المتفانية في التوسط لهذه الصفقة.

 

الخارجية السعودية:

ثمنت وزارة الخارجية السعودية الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

قطر:

- أعرب الشيخ تميم بن حمد، أمير دولة قطر، عن أمله «أن يُسهم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في إنهاء العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة».

وتمنى« بن حمد»، في تغريده على موقع «إكس»، أن يسهم إعلان الاتفاق في بدء مرحلة جديدة لا يتم فيها تهميش هذه القضية العادلة، والعمل الجاد على حلها حلًا عادلًا وفق قرارات الشرعية الدولية .

وأكد أن «الدور الدبلوماسي لدولة قطر في الوصول لهذا الاتفاق هو واجبنا الإنساني قبل السياسي، ونشكر جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية على جهودهما المقدرة».

- وجه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشكر لمصر خلال مؤتمر صحفي ، مؤكدا أن الجهود المشتركة بين قطر ومصر والولايات المتحدة أسهمت في دفع المفاوضات للأمام.

الأمين العام لجامعة الدول العربية:

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقدم الشكر والتقديرللدول التي قامت بالوساطة مصر و قطر والولايات المتحدة.

للمزيد حول الجهود المصرية لتهدئة الاوضاع في غزة طوال الـ 15 شهرا الماضية من خلال الرابط التالي:


https://www.sis.gov.eg/section/7278/14907?lang=ar 

 

 

اخبار متعلقه

الأكثر مشاهدة

التحويل من التحويل إلى