مناسبات قومية
الرئيس السيسي يشهد فعاليات الندوة التثقيفية الـ41 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد
الثلاثاء، 11 مارس 2025 - 02:17 م

شهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، الثلاثاء 11-3-2025، فعاليات الندوة التثقيفية الـ41 والتي أقامتها القوات المسلحة احتفالا بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، بحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، وأهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة،

وتحتفل مصر يوم 9 مارس من كل عام بذكرى يوم الشهيد، وذلك إحياء لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض خلال حرب الاستنزاف 1969 والذي ضرب أروع مثال على التواجد في خط المواجهة فكان دائما في الصفوف الأمامية تأكيداً على تلاحم القائد مع جنوده في الميدان، ويوم الشهيد ليس مناسبة لتجديد الأحزان، وإنما لتكريم المخلصين الذين ضحوا من أجل الوطن دون انتظار لمقابل أو عائد، حيث قدموا تضحيات جسيمة يدرك حجمها وأثرها الهائل كل مصري وطني مخلص، وخاصة العائلات التي قدمت لمصر شهداء ومصابين، ليستمر الوطن نابضا بالحياة، ومثمرا بالخير والسلام والنماء للمواطنين كافة ومن أجل حياة أفضل .

وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم . وعقب ذلك شاهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا استعرض المحطات التاريخية الفارقة التى شهدتها مصر عبر عصورها الطويلة حيث قدم شعبها تضحيات عظيمة وقدموا أرواحهم فداء للبلد ليحفظوا لها الأمن والأمان الذى نعيشه حاليا، وأن الدور الحالى لنا هو تحقيق أحلام الشهداء وتنفيذ تنمية شاملة ومشروعات عملاقة، مشيرا إلى أن مصر تشهد حاليا طفرة هندسية وعمرانية لم تحدث منذ 100 عام .

فيلم تسجيلى
كما تم عرض فيلم تسجيلى تناول أحداث ثورة 1919 بتقديم الفنان آسر ياسين، والذى تناول فيه القبض على سعد باشا زغلول ونفيه، لأنه كان يجمع توقيعات من الشعب المصرى لتحرير مصر واستقلالها، وتحدث الفيلم عن تضحية المصريين بحياتهم من أجل بلادهم ليتم تحريرها من الاستعمار، كما سلط الضوء على مشاركة السيدات فى ثورة 1919، وكانت أولاهم السيدة حميدة خليل شهيدة الحرية .
ووجه الفيلم رسالة بالوحدة الوطنية بهتاف «يحيا الهلال مع الصليب»، وتحدث الفيلم أيضا عن أحداث 1935 ونزول الطالب عبدالمنعم رياض للشوارع فى مظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزى، وكيفية التحاقه بالكلية الحربية، وسلط الضوء على دخوله الحربية وتخرجه فيها لتكملة مسيرة والده ليكون ضابطا فى سلاح المدفعية. وأوضح الفيلم أنه تم جمع كل الأبطال معا فى دفعة واحدة فى الحربية، مشيرا إلى أن القدر جمعهم فى مكان وزمان واحد لهدف لم يكن معلوما أو أحد يتخيله. ولفت الفيلم إلى حرب فلسطين وتقديم الدعم إلى شعب غزة ودخول مصر حرب 1948 والتى شارك فيها البطل عبدالمنعم رياض العقل المفكر فى إدارة العمليات والخطط واستمر فى رحلة العلم والقيادة، حيث سافر إلى الاتحاد السوفيتى ودرس فى أكاديمية فرونز العسكرية وتعلم اللغات .
وأشار اللواء عبدالتواب هديب، خلال الفيديو التسجيلى، إلى أن الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى ذلك الوقت، كان قد طلب زيارة أحد المواقع الأمامية خلال الحرب لمشاهدة تأثير المدفعية على العدو عن كثب، وفى تلك اللحظات استشهد الفريق عبدالمنعم رياض، الذى سقط فى ساحة المعركة ببطولة وشجاعة، وأصبح التاسع من مارس من كل عام هو اليوم الذى تحتفل فيه مصر بشهدائها، وتكرم تضحياتهم التى امتدت عبر العصور .
عرض غنائى

عقب ذلك عزفت الموسيقات العسكرية «سلام الشهيد»، وألقى الشاعر هشام الجخ قصيدة «يا صاحبى الشهيد» أمام أسر وأبناء الشهداء التى عبرت عن مشاعر الفخر بتضحيات الشهداء.

وكرم الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الندوة أسر الشهداء والمصابين في العمليات الحربية منذ حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وأهالي سيناء، وتم التقاط الصور التذكارية ثنائية للرئيس مع ذوي المكرمين.

وقد كرم الرئيس السيسي:
اسم الشهيد البطل المقدم أحمد حسن أحمد إبراهيم من الدفاع الجوي واستشهد يوم 18 من أكتوبر 1973 وتسلم التكريم كريمته السيدة نهلة وحفيده أحمد.
اسم الشهيد البطل رائد طيار أركان حرب إسماعيل محمد حسن إمام من القوات الجوية استشهد في 17 أكتوبر 1973 وشارك في الضربة الجوية،
كما كرم الرئيس جندي مصاب عمليات حربية سيد محمد مراد العياط من المشاة.

بجانب أسماء الشهداء:
العميد أحمد كمال محمود من المدفعية، تسلم التكريم ابنه وابنته
المقدم خالد محمد عبده، تسلم لتكريم زوجته ونجله
مقدم أركان حرب عادل عبد الحميد من المدرعات، تسلم التكريم زوجته وأبناؤه
الرائد محمد علي محمد من المدرعات، تسلم التكريم أسرته
النقيب محمد حسن عبد الحفيظ، من المدرعات، تسلم التكريم والدته وشقيقه
ملازم أول محمد عادل حلاوة من المشاة
الرقيب باسم سامي عبد الحي، من المدفعية
الرقيب أسامة سعيد فتح الله من المشاة
العريف رضا محمد محمد الجارحي، من المدرعات
جندي إسلام محمد السيد من حرس الحدود
ومن شهداء أهالي سيناء:

اسم الشهيد حميد عيد سالمان مسلم


وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.
وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.
إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.
وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.
الحضور الكريم،
على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.
السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.
وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير.
ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".

وفي ختام الاحتفالية تم عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية
أ ش أ
اخبار متعلقه
الأكثر مشاهدة
قرار جمهوري بالموافقة على قرض برنامج "تمويل سياسات التنمية نحو تعزيز المقاومة والفرص والرفاهية"
الأحد، 27 أبريل 2025 02:41 م
زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي
الأربعاء، 23 أبريل 2025 09:58 ص
كلمة الرئيس السيسي فى ذكرى تحرير سيناء
الجمعة، 25 أبريل 2025 10:59 ص
