المركز الإعلامي
بيان مشترك من اجتماع أنطاليا يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة
السبت، 12 أبريل 2025 - 11:30 ص

اجتمع وزراء الخارجية وممثلو اللجنة الوزارية المعنية بغزة التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب ممثلي كل من جمهورية أيرلندا، مملكة النرويج، جمهورية سلوفينيا، مملكة إسبانيا جمهورية الصين الشعبية، والاتحاد الروسي، في مدينة أنطاليا التركية، لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما الحرب على قطاع غزة.
وصدر بيان مشترك لاجتماع أنطاليا الوزاري أكد فيه المجتمعون سعيهم لاتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم، بما في ذلك التحركات العاجلة التي يتطلبها هذا الهدف.
نص البيان :
نحن وزراء الخارجية وممثلو اللجنة الوزارية المعنية بغزة التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب ممثلي كل من جمهورية أيرلندا مملكة الترويج جمهورية سلوفينيا، مملكة إسبانيا جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي، اجتمعنا اليوم في أنطاليا لمناقشة تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، مع التركيز بشكل خاص على إنهاء الحرب على غزة تسعى لاتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم، بما في ذلك التحركات العاجلة التي يتطلبها هذا الهدف.
وبعد مناقشاتنا خلال الاجتماع، فقد توافقنا على ما يلي:
ان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمر بأسوا مراحله منذ عقود مما يقوض جهود تنفيذ حل الدولتين، والقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. لقد شهدت المنطقة عدة جولات من المفاوضات والمبادرات الدولية والتصعيدات والحروب، إلا أن الجمود السياسي الحالي والكارثة الإنسانية المصاحبة لها لم يسبق لها مثيل.
وعلى الرغم من عقود من النقاشات بين الأطراف المتنازعة والانخراط الدولي، إلا أن حل الدولتين، الذي يعد الحل الواقعي الوحيد المقبول دولياً لهذا الصراع، قد تم تجاهله.
لم نود جهود المجتمع الدولي والدعوات إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع إلى نتائج ملموسة على الأرض إن الأحداث المأساوية التي تتبين حالياً هي انعكاس الصراع طويل الأمد، وليست مرحلة جديدة فيه.
نحن على قناعة بأن عدم احراز تقدم نحو تطبيق حل الدولتين يغذى كافة أشكال التطرف والعنف كما البنت التطورات الحالية مرة اخرى ولدين جميع أشكال العنف والارهاب.
وبناء على التجارب السابقة. فإن ترك هذا الصراع دون حل لن يؤدي إلا إلى خطر تكرار الحرب في المستقبل لذا ينبغي على الأطراف المعنية الانخراط في محادثات جادة وملتزمة، بما في ذلك عبر الوساطات الإقليمية والدولية. وفي الوقت ذاته، يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في دعم حل سياسي وعادل يضع نهاية للاختلال وموجات العنف في الشرق الأوسط
تجري في الوقت الراهن العديد من الجهود لدعم تنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك جهود اللجنة الوزارية المشتركة المنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين والاجتماع الوزاري المجموعة الاتصال في مدريد يوم ٢٦ مايو. وقد أبرز اجتماع الطالبة الوزاري اهمية هذه المبادرات في الحفاظ على الرحم نحو تنفيذ حل الدولتين.
قلق البالغ ازاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة
تعرب مجددا عن قلق البالغ ازاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولدين استئناف الأعمال العامية في غزة لاسيما الهجمات العشوائية التي تشنها القوات الاسرائيلية والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير للغاية من المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية المتبقية، وتدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار ، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، والتنفيذ الكامل للاتفاق المتعلق بوقف اطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين والذي دخل حيز التنفيذ في ١٩ يناير، برعاية كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، وذلك بهدف إنهاء إراقة الدماء، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وبدء عمليات التعافي وإعادة الإعمار. كما تدعو إلى توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، وتوكد على أهمية تقديم الدعم السياسي والعالي للسلطة الفلسطينية لتمكينها من الاضطلاع بكافة مسؤولياتها في غزة وفي جميع انحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتؤكد رفضنا القاطع والحازم لأي محاولات لترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني من غزة والضفة العرب في ذلك القدس الشرقية، وتدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والاستعادة الفورية الكافة الخدمات الأساسية في غزة، وضمان الوصول الإنساني السريع والمستدام ودون عوائق، وتوفير المساعدات الإنسانية على نطاق واسع داخل غزة وفي جميع أنحائها. إن إجبار الناس على مغادرة غزة من خلال جعلها غير قابلة للعيش لا يعد هجرة طوعية بل تهجير قسري، ونحن نرفضه رفضاً قاطعاً.
وفي ظل استمرار الكارثة الإنسانية ترفض استخدام المساعدات كسلاح أو وسيلة ضغط في هذا الصراع يجب أن تدخل المساعدات إلى غزة دون قيود كما ينبغي فتح المعابر الإسرائيلية واستخدام اليات التوصيل الجوي والبحري لتلبية الاحتياجات العاجلة في غزة لا يمكن قبول أي مبرر لتجويع الشعب الفلسطيني أو حرمانه من المساعدات الإنسانية الأساسية.
تجدد دعمنا لوكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ين (الأونروا) لما تؤديه من دور لا غنى عنه ولا بديل له في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين وتؤكد أنه لا بديل عن الأونروا نظراً لتفويضها الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
اشاد الاجتماع بجهود الوساطة التي تبذلها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار باعتبارها أساسية للمضي قدما في جهود إعادة الإعمار، ودعم خطة إعادة الإعمار التي بادرت بها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، والتي اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وحظيت بدعم من شركاء دوليين. كما أيد الاجتماع المؤتمر الدولي المقرر عقده في القاهرة حول التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات الدولية المانحة.
وسينعقد المؤتمر الدولي رفيع المستوى للنسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في نيويورك خلال شهر يونيو، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية بهدف رئيسي يتمثل في تحديد الإجراءات اللازمة التي يتعين على كافة الأطراف المعنية اتخاذها لإنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين. وحشد الجهود والموارد الضرورية لتحقيق هذه الاهداف من خلال التزامات ملموسة ومحددة زمنياً.
تدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي في الضفة الغربية، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتدمير البنية التحتية والاقتحامات العسكرية للمدن الفلسطينية، وترفض رفضاً قاطع أي محاولات تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتوكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس مع الاشادة بتدور الهام للوصاية الهاشمية في هذا الشان
من الضروري احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ويتطلب تنفيذ حل الدولتين وحل الصراع الإرادة السياسية القوية المدعومة مجهود وضمانات دولية ويجب محاسبة من يقومون بالأعمال غير القانونية التي تعرقل تنفيذ حل الدولتين وتفوض جهود السلام
وعليه توكد على ضرورة حشد كافة الجهود الدولية من خلال اتخاذ خطوات إيجابية لا رجعة فيها بما في ذلك استئناف العملية السياسية لإنهاء الاحتلال، وذلك تماشيا مع الرأي الاستشاري المحكمة العدل الدولية تعلم ٢٠٢٠ وتحقيق السلام العادل والدائم وفقا للقانون الدولي وحل الدولتين بناء على قرارات الاسم اکستان ہے۔ و مبادی مؤتمر مدريد بما في ذلك مهنا الأرض مقابل مقابل السلام، ومبكرة السلام العربية، من خلال الترسيخ الدولة على حدود الرابع من يوليو ١٩٦٧، بما يشمل القدس وفي امطار جدول زمني متري يتضمن معايير واضحة ولا رجعة فيها، وجهود وضمانات دولية قوية، بما يضمن التعايش السلمي بين اسرائيل وفلسطين في امن وسلام، ويمهد الطريق لتحقيق التعايش بين شعوب الشرق الأوسط كافة وتحقيق الأمن والاندماج الاقليمي.
المصدر: الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية
اخبار متعلقه
الأكثر مشاهدة
كلمة الرئيس السيسى فى القمة العربية الـ ٣٤
السبت، 17 مايو 2025 01:36 م
زيارة الرئيس السيسي إلى العراق للمشاركة في القمة العربية الـ34
السبت، 17 مايو 2025 08:24 ص
احتفالية مرور 10 سنوات على انطلاق برنامج "تكافل وكرامة "
الأحد، 11 مايو 2025 03:03 م
